الاثنين، 11 مايو 2015

سر مادة اليخضور

 قال الله تعالى  "وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "
}فأخرجنا منه خضرا}... أي شيء هذا الأخضر؟، الذي يخرج منه الحب، و الثمار، و الأعناب، و الزيتون... إلخ.؟؟ إنه مادة اليخضور و التي تقوم وحدها فقط بعملية البناء الضوئي، الذي يتكون به الغذاء لتكوين كل ثمرة و كل حبة... و سبحان الله.. و سبحان الله  "مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ"
قال الله تعالى " قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً "

المصدر : موسوعة الأدلة القاطعة

الإكتشاف الضخم"اهتزاز براون"

اكتشف براون(من علماء الزراعة) أن حبيبات الأرض (التربة الزراعية)، تتركب من صفائح(شرائح) معدنية.. و تكون هشة على بعضها. فإذا سقط المطر، انتقلت الشحنة الكهربية التي تحملها قطرات الماء من السحاب و من احتكاكها بالهواء أثناء نزولها، إلى حبيبة التراب فتهتز الصفائح المكونة للحبيبة لتنافراتها؛ لأنها تحمل شحنة من نوع واحد، و يكون هذا الاهتزاز سببا في توسعة المجال للماء فيتخلل مكونات الحبيبة فتكبر حتى يصير حجمها عشرة أضعاف. و حتى يتسع المجال لحجم الحبيبة الكبيرة فإنه يسبقها اهتزاز للحبيبات تنافرا عن بعضها البعض نتيجة اكتسابهم شحنة من نوع واحد.. و قد سميت هذه الإهتزازة(اهتزازة براون).. ثم بعد أن تربوا و تمتلئ بالماء، تكون مستعدة لعملية الإنبات. و هكذا يعرفون آيات الله قبل أن يقرءوها، حتى إذا علموا بها تنحني لها جباههم.. قال تعالى﴿وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾

المصدر : موسوعة الأدلة القاطعة

البصمة التي عددها بعدد البشر

قال الله تعالى : "أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ"
لقد علم الإنسان أن هذه البنان-و هي أطراف الأصابع-تأخذ أشكالا متعددة بعدد كل البشرية منذ آدم إلى قيام الساعة.. بحيث لانجد بصمتين متشابهتين. فإلى أولئك الذين يتعجبون أن يجمع الله عظام الإنسان.. بلى، إن الله قادر أن يسوي تلك البنان!... و ليتنا نتذكر؛ أن كل حدث يحدث لا يمكن أن يضيع أثره.. فأي حركة أو صوت أو...تتحول إلى موجات تتلاشى في إدراك الإنسان، و لكنها تستمر إلى مالا نهاية.. و إذا كان الإنسان اليوم يستقبل موجات للقدماء!.. فإن الله تعالى الخالق العظيم يأتي بكل ما حدث في كل الأزمان... قال تعالى "إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ"
و قال تعالى "هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ ۚ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"

المصدر : موسوعة الأدلة القاطعة

هل تعلم أن هناك حجارة يتفجر منعا الأنهار

يوجد أنواع من الصخور بكميات مثل الجبال، يكون بها شعيرات مملوئة بالماء و هي في الصخور،فإذا حدث تشقق، فإما أن يكون تشققا متباعدا فتخرج كمية ضخمة من المياه بتدفق و هي التي تكون نهرا.. (و في الباكستان و الهند نهر يخرج بهذه الطريقة). و إما يكون التشقق باحتكاك فيخرج كمية من الماء قليلة.. فتأمل قول لله تعالى عن قسوة قلوب الضالين من بني اسرائيل : "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)"


المصدر : موسوعة الأدلة القاطعة

الجمعة، 8 مايو 2015

السماوات و الكواكب أصلها واحد


قال الله سبحانه§أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوآ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلا يُؤْمِنُون "
و لقد استقر علمهم اليوم،أن السماوات و الأرض كانتا شيئا واحدا ثم حدث الإنفصال... و في لسان العرب:دحا المطر الحصى أي نزعه و فصله من الجبل، و في هذا المعنى نجد قول الله تعالى§و الأرض بعد ذلك دحاها§ و السماء فوقنا سقف محفوظ. قال الله سبحانه:§و جعلنا السماء سقفا محفوظا و هم عن آياتها معرضون و هو الذي خلق الليل و النهار و الشمس و القمر كل في فلك يسبحون§... و لقد عرف الناس اليوم أن لكوكبنا سقفا محفوظا، يقوم بتشتيت و امتصاص الإشعاعات الضارة، و التي إذا نفذت إلى الأحياء على الأرض فإن حياتهم تتدمر تدميرا...(و تأمل ما يتحادثون به عن غاز الأوزون).

أقل مدة للحمل

قال تعالى:) وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ((1)
وقال تعالى: )وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا((2).
" يقرّر الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين ،أن أقل مدة للحمل هي ستة أشهر ، ذلك لأن مدة الإرضاع هي حولان كاملان (24) شهراً ،فإذا كانت هذه الفترة هي مدة الإرضاع فإنه يتبقى من الثلاثين شهراً ستة أشهر وهي أقل مدة للحمل ،وكلمة )كرهاً( تعبر بإيحاء مدى التعب والضنى والمكابدة التي تعانيها الأم أثناء فترة الحمل، يستمر التعب هنا طول فترة الحمل وحتى الوضع لقوله )حملته … ووضعته (فالحمل والوضع كلاهما مؤلم ومضن وفيه تكون مدة الحمل عادة أقل من المدة العادية للحمل ولو حسبناها بطرح حولين تصبح فترة الحمل ستة أشهر فقط، كالتالي 30شهر - 24 = ستة أشهر وهذه هي أدنى مدة للحمل، ويمكن للطفل أن يعيش في صحة وعافية ،وكان القدماء قلّما يعيش عندهم الطفل المولود قبل موعده الطبيعي، أما في العصر الحديث فإن جراح النساء والولادة قد يرى أنه لابد من التدخل لإنهاء الحمل في أخريات الشهر السادس أو أوائل الشهر السابع ،ويرى ذلك حتمياً عند بعض المواقف والحالات شديدة الخطورة .. مثل حالات إصابة بروماتيزم القلب أو اكلامسيا الحمل أو التشنجات العصبية العنيفة "(3).

(1) البقرة: الآية(233).
(2) الأحقاف: الآية(15).

(3) الإعجاز الطبي في القرآن الكريم: د. السيد الجميلي، ص84.

الختان بين موازين الطب والشريعة

لتعريف اللغوي:
الختان بكسر الخاء اسم لفعل الخاتن ويسمى به موضع الختن، وهو الجلدة التي تقطع والتي تغطي الحشفة عادة، وختان الرجل هو الحرف المستدير على أسفل الحشفة وأما ختان المرأة فهي الجلد كعرف الديك فوق الفرج تعرف بالبظر، وهو عضو انتصابي عند المرأة مثل القضيب لكنه صغير الحجم ولا تخترقه قناة البول.
الختان عبر التاريخ :
تشير المصادر التاريخية إلى أن بعض الأقوام القديمة قد عرفت الختان، وفي إنجيل برنابا (2) إشارة إلى أن آدم عليه السلام كان أول من اختتن وأنه فعله بعد توبته من أكل الشجرة ولعل ذريته تركوا سنته حتى أمر الله سبحانه نبيه إبراهيم عليه السلام بإحيائها.
وقد وجدت ألواح طينية ترجع إلى الحضارتين البابلية والسومرية [3500 ق.م] ذكرت تفاصيل عن عملية الختان(3)، كما وجدت لوحة في قبر عنخ آمون [ 2200ق.م] تصف عملية الختان عند الفراعنة وتشير إلى أنهم طبقوا مرهماً مخدراً على الحشفة قبل الشروع في إجرائها، وأنهم كانوا يجرون الختان لغرض صحي .
وأهتم اليهود بالختان (4) واعتبر التلمود من لم يختتن من الوثنيين الأشرار فقد جاء في سفر التثنية :" أختتنوا للرب وانزعوا غرل قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان أورشليم " .
أما في النصرانية فالأصل فيها الختان، وتشير نصوص من إنجيل برنابا إلى أن المسيح قد أختتن وأنه أمر أبتاعه بالختان، لكن النصارى لا يختتنون (5).
أما العرب في جاهليتهم فقد كانوا يختتنون  اتباعاً لسنة أبيهم إبراهيم .
وذكر القرطبي (6) إجماع العلماء على أن إبراهيم عليه السلام أول من أختتن.
فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كان إبراهيم أول من اختتن ، وأول من رأى الشيب وأول من قص شاربه وأول من استحد"[1].
وفد فصل ابن القيم (7) في ختان النبي صلى الله  عليه وسلم على ثلاثة أقوال ، ويرى أنها كلها تعتمد على أحاديث ضعيفة، أو أنه ليس لها إسناد قائم أو أن في إسنادها عدة مجاهيل مع التناقض الكبير في متونها.
فالقول الأول وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد مختوناً، فهو علاوة على ضعف إسناده، فهو يتناقض مع حديث صحيح اعتبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الختان من الفطرة، ذلك أن الابتلاء مع الصبر مما يضاعف أجر المبتلى وثوابه، والأليق بحال النبي صلى الله عليه وسلم ألا يُسلب هذه الفضيلة .
والقول الثاني أن الملك ختنه حين شق صدره لا يصح له إسناد مطلقاً، والأرجح القول الثالث وهو أن جده عبد المطلب ختنه على عادة العرب وسماه محمداً وأقام له وليمة يوم سابعة .

الختان في السنة النبوية المطهرة :
دعا الإسلام إلى الختان دعوة صريحة و جعله على رأس خصال الفطرة البشرية، فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الفطرة خمس : الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظفار وقص الشارب " البخاري رقم/5439/.
وجاءت دعوة الإسلام إلى الختان متوافقة مع الحنيفية ـ ملة إبراهيم عليه السلام ـ فكان الختان كما أورد القرطبي عن عبد الله بن عباس ـ من الكلمات التي ابتلى بها إبراهيم ربه بهن فأتمهن وأكملهن فجعله إماماً للناس .
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤكد امتداحه لفعل إبراهيم هذا، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : "اختتن إبراهيم بعدما مرت عليه ثمانون سنة، اختتن بالقدوم" رواه البخاري ومسلم والقدوم آلة صغيرة، وقيل هو موضع بالشام.
وعن موسى بن علي اللخمي عن أبيه قال : " أمر الله إبراهيم فاختتن بقدوم فاشتد عليه الوجع فأوحى الله عز وجل إليه، عجلت قبل أن نأمرك بالآلة، قال : يا رب كرهت أن أؤخر أمرك " أخرجه البيهقي بسند حسن.
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الختان سنة الرجال، ومكرمة للنساء" أخرجه أحمد في مسنده والبيهقي وقال حديث ضعيف منقطع.
وعن كثيم بن كليب عن أبيه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد أسلمت فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ألق عنك شعر الكفر واختتن " أخرجه أحمد وأبو داود، وقال السيوطي بضعفه وفي أسناده مجهولان (نيل الأوطار)، وقد أورده ابن حجر في التلخيص ولم يضعفه ولكن برواية : " من أسلم فليختتن ".
الحكم الفقهي في الختان :
يقول ابن القيم(7) : اختلف الفقهاء في حكم الختان، فقال الأوزاعي ومالك والشافعي وأحمد هو واجب، وشدد مالك حتى قال : من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته. ونقل كثير من الفقهاء عن مالك أنه سنة حتى قال القاضي عياض : الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، السنة عندهم يأثم بتركها فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب.
وذهب البصري وأبو حنيفة : لا يجب بل هو سنة، ونقل عنه قوله : قد أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس: الأسود والأبيض فما فتش أحداً.
وخلاصة القول: وذهب الشافعية وبعض المالكية بوجوب الختان للرجال والنساء، و ذهب مالك وأصحابه على أنه سنة للرجال و مستحب للنساء، وذهب أحمد إلى أنه واجب في حق الرجال و سنة للنساء وذهب أبو حنيفة إلى أنه سنة، لكن يأثم تاركه... ويتابع ابن القيم : " ولا يخرج الختان عن كونه واجباً أو سنة مؤكدة، لكنه في حق الرجال آكد لغلظ القلفة ووقوعها على الإحليل فيجتمع تحتها ما بقي من البول، ولا تتم الطهارة ـ المطلوبة في كل وقت والواجبة في الصلاة ـ إلا بإزالتها .
ويقول النووي
(8): " ويجب الختان لقوله تعالى : " (أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً ) . ولأنه لو لم يكن واجباً لما كشفت له العورة، لأنه كشف العورة محرم، فلما كشفت له العورة دل على وجوبه " .
ويعدد ابن القيم المواضع التي يسقط فيها وجوب الختان : منها " أن يولد الرجل ولا قلفة له، وضعف المولود عن احتماله بحيث يخاف عليه من التلف، وأن يسلم الرجل كبيراً ويخشى على نفسه منه، والموت فلا ينبغي ختان الميت باتفاق الأمة ولأن النبي صلى الله عليه قد أخبر أن الميت يبعث يوم القيامة بغرلته غير مختون فليس ثمة فائدة من ختنه عند الموت ".
وهنا يأتي دور الطب إذ يحدد أمراضاً (3) تمنع حاملها من أن يعمد إلى ختانه. منها إصابة الطفل بالتهاب الكبد الإنتاني (اليرقان) أو إصابته بأحد الأمراض المنتقلة بالجنس كالإفرنجي والإيدز، ففي هذه الحالات يجب معالجة المولود حتى يتم شفاؤه أو إعداده بشكل يكفل سلامته قبل إجراء الختان.
وقد أتفق الجمهور على عدم ثبوت وقت معين للختان، لكن من أوجبه من الفقهاء جعلوا البلوغ " وقت الوجوب " لأنه سن التكليف، لكن يستحب للولي أن يختن الصغير لأنه أرفق به " .
وقال النووي باستحباب الختان لسابع يوم من ولادته لما روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :  " عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين رضي الله عنهما وختنهما لسبعة أيام [2].
إلا أن يكون ضعيفاً لا يحتمله، فيؤخره حتى يحتمله ويبقى الأمر على الندب إلى قبيل البلوغ، فإن لم يختتن حتى بلوغه وجب في حقه حينئذ.
وفي هذا يقول ابن القيم (7) : " وعندي يجب على الولي أن يختن الصبي قبل البلوغ بحيث يبلغ مختوناً فإن ذلك مما لا يتم الواجب إلا به ".
وقال النووي(8): " وأما الرجل الكبير يسلم فالختان واجب على الفور إلا أن يكون ضعيفاً لا يحتمله بحيث لو ختن خيف عليه، فينتظر حتى يغلب على الظن سلامته ".
يقول د. محمد علي البار (5) أن الأبحاث الطبية أثبتت فائدة الختان العظمى في الطفولة المبكرة ابتداءً من يوم ولادته وحتى الأربعين يوماً من عمره على الأكثر، وكلما تأخر الختان بعدها كثرت الالتهابات في القلفة والحشفة والمجاري البولية.
وفي حكمة الختان يقول ابن القيم (7) : "  .. فشرع الله للختان صيغة الحنيفية وجعل ميسمها الختان.. هذا عدا ما في الختان من الطهارة والنظافة والتزين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة التي إذا أفرطت ألحقت الإنسان بالحيوانات، فالختان يعدلها ولهذا تجد الأقلف من الرجال والقلفاء من النسا لا يشبع من الجماع. والحكمة التي ذكرناها في الختان تعم الذكر والأنثى وإن كانت في الذكر أبين والله أعلم ".
أما في بيان القدر الذي يوخذ في الختان فقد ذكر النووي(8) أن الواجب في ختان الرجل قطع الجلد التي تغطي الحشفة كلها فإن قطع بعضها وجب قطع الباقي ثانياً.
ويستحب أن يقتصر في المرأة على شيء يسير ولا يبالغ في القطع.
الختان ينتصر :
في عام 1990 كتب البروفيسور ويزويل : (18)"لقد كنت من اشد أعداء الختان و شاركت في الجهود التي بذلت عام 1975 ضد إجرائه، إلا أنه في بداية الثمانينات أظهرت الدراسات الطبية زيادة في نسبة حوادث التهابات المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين، و بعد تمحيص دقيق للأبحاث التي نشرت، فقد وصلت إلى نتيجة مخالفة وأصبحت من أنصار جعل الختان أمراً روتينياً يجب أن يجري لكل مولود " .
نعم ! لقد عادت الفطرة البشرية لتثبت من جديد أنها الفطرة التي لا تتغير على مدى العصور، وأن دعوة الأنبياء من عهد إبراهيم عليه الصلاة والسلام إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليتحلى المؤمن ويتخلق بخصال الفطرة هي دعوة حق إلى سعادة البشر جميعاً.
الحكم الصحية من ختان الذكور :
أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن أمراضاً عديدة في الجهاز التناسلي بعضها مهلك للإنسان تشاهد بكثرة عند غير المختونين بينما هي نادرة معدومة عند المختونين (1).
1 ـ الختان وقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب : فالقلفة التي تحيط برأس القضيب تشكل جوفاً ذو فتحة ضيقة يصعب تنظيفها، إذ تتجمع فيه مفرزات القضيب المختلفة بما فيها ما يفرز سطح القلفة الداخلي من مادة بيضاء ثخينة تدعى " اللخن  "Smegma وبقايا البول والخلايا المتوسفة والتي تساعد على نمو الجراثيم المختلفة مؤدية إلى التهاب الحشفة أو التهاب الحشفة و القلفة الحاد أو المزمن والتي يصبح معها الختان أمراً علاجياً لا مفر منه(5) وقد تؤدي إلى التهاب المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين.
وتؤكد دراسة د.شوبن (9) أن ختان الوليد يسهل نظافة الأعضاء الجنسية ويمنع تجمع الجراثيم تحت القلفة في تفرة الطفولة، وأكد د.فرغسون(4) أن الأطفال غير المختونين هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحشفة وتضيق القلفة Phemosis من المختونين.
2 ـ الختان يقي الأطفال من الإصابة بالتهاب المجاري البولية : وجد جنز برغ (4) أن 95% من التهابات المجاري البولية عند الأطفال تحدث عند غير المختونين. ويؤكد أن جعل الختان أمراً روتينياً يجري لكل مولود في الولايات المتحدة منع حدوث أكثر من 50 ألف حالة من التهاب الحويضة والكلية سنوياً عند الأطفال. وتؤكد مصادر د. محمد علي البار (5) الخطورة البالغة لالتهاب المجاري البولية عند الأطفال وأنها تؤدي في 35% من الحالات إلى تجرثم الدم وقد تؤدي إلى التهاب السحايا والفشل الكلوي.
3 ـ الختان و الأمراض الجنسية : أكد البروفيسور وليم بيكوز(10) الذي عمل في البلاد العربية لأكثر من عشرين عاماً، وفحص أكثر من 30 ألف امرأة، ندرة الأمراض الجنسية عندهم وخاصة العقبول التناسلي والسيلان والكلاميديا والتريكوموناز وسرطان عنق الرحم، ويُرجع ذلك لسببين هامين ندرة الزنى وختان الرجال.
ويرى آريا وزملاؤه (5) أن للختان دوراً وقائياً هاماً من الإصابة بكثير من الأمراض الجنسية وخاصة العقبول والثآليل التناسلية. كما عدد فنك (11) Fink أكثر من 60 دراسة علمية أثبتت كلها ازدياد حدوث الأمراض الجنسية عند غير المختونين.
وأورد  د. ماركس Marks(4) خلاصة 3 دراسات تثبت انخفاض نسبة مرض الإيدز عند المختونين، في حين وجد سيمونس وزملاؤه أن احتمال الإصابة بالإيدز بعد التعرض لفيروساته عند غير المختونين هي تسعة أضعاف ما هو عليه عند المختونين.
أليس هذا بالأمر العجيب(4) ؟
حتى أولئك الذين يجرؤون على معصية الله يجدون في التزامهم بخصلة من خصال الفطرة إمكانية أن تدفع عنهم ويلات هذا الداء الخبيت، لكن لا ننكر أن الوقاية التامة من الإيدز تكون بالعفة والامتناع عن الزنى.
4 ـ الختان و الوقاية من السرطان :
يقول البرفسور كلو دري(12): " يمكن القول و بدون مبالغة بأن الختان الذي يجري للذكور في سن مبكرة يخفض كثيراً من نسبة حدوث سرطان القضيب عندهم، مما يجعل الختان عملية ضرورية لابد منها للوقاية من حدوث الأورام الخبيثة ".
وقد أحصى د.أولبرتس (13) [1103] مرضى مصابين بسرطان القضيب في الولايات المتحدة، لم يكن من بينهم رجل واحد مختون منذ طفولته.
وفي بحث نشره د. هيلبرغ وزملاؤه (14) أكدوا فيه أن سرطان القضيب نادر جداً عند اليهود، وعند المسلمين حيث يجري الختان أيام الطفولة الأولى . وإن أبحاثاً كثيرة جداً تؤكد أن الختان يقي من السرطان في القضيب.
وتذكر هذه الأبحاث أن التهاب الحشفة وتضيق القلفة هما من أهم مسببات سرطان القضيب، ولما كان الختان يزيل القلفة من أساسها، فإن المختونين لا يمكن أن يحدث عندهم تضيق القلفة، ويندر جداً حدوث التهاب الحشفة.
وقد ثبت أم مادة اللخن (4و5) التي تفرزها بطانة القلفة عند غير المختونين والتي تتجمع تحت القلفة لها فعل مسرطن أيضاً.
فقد أثبتت الأبحاث أن هذه المادة تشجع على نمو فيروس الثآليل الإنساني HPV  الذي ثبت بشكل قاطع أثره المسرطن.
أما الدكتور رافيتش (15) فيؤكد على دور الختان في الوقاية من أورام البروستات، على الرغم من أنه لا توجد دلالة قاطعة تثبت ذلك، غير أنه في المؤتمر الذي عقد في مدينة دوسلدورف الألمانية عن السرطان والبيئة، أشير إلى العلاقة السلبية بين سرطان البروستات الذي يصيب الرجال وبين الختان، وأن الرجال المختونين أقل تعرضاً للإصابة بهذا السرطان من غير المختونين.
وفي نفس المؤتمر كشف النقاب أيضاً عن أن النساء المتزوجات من رجال مختونين هن أقل تعرضاً للإصابة بسرطان الرحم من النساء المتزوجات من رجال غير مختونين.
من هنا نفهم أن دور الختان لا يقتصر على حماية الرجل " المختون " من الإصابة بالسرطان بل يظهر تأثيره الوقائي عند زوجات المختونين أيضاً.
وهكذا يؤكد  د. هاندلي (16) أن الختان عند الرجال يقي نساءهم من الإصابة بسرطان عنق الرحم، وذكر أن الحالة الصحية للقضيب والتهاباته تشكل خطراً على المرأة يفوق الخطر الذي يتعرض له الرجال نفسه.
وقد وجد الباحثون (5) أدلة على اتهام فيروس الثآليل الإنساني HPV بتسبب سرطان القضيب لدى غير المختونين، وسرطان عنق الرحم عند زوجاتهم إذ أنهن يتعرضن لنفس العامل المسرطن الذي يتعرض له الزوج.
نخلص من ذلك إلى القول بأن عدم إجراء الختان في سن الطفولة المبكرة يؤدي على ظهور مجموعة من العوامل، منها وجود اللخن (مفرز باطن القلفة )، وتجمع البول حولها ومن ثم تعطنه وتنامي فيروس الثآليل الإنساني وغيره من العوامل المخرشة واليت تؤدي في النهاية إلى ظهور سرطان القضيب عند الأقلف الذي تجاوز عمره الخمسين وحتى السبعين عاماً.
وبانتقال تلك المخرشات إلى عنق الرحم عند زوجته أمكن أن يؤدي عندها إلى الأصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان الفرج.
وإن عملية التنظيف للقلفة لدى غير المختونين لوقايتهم من السرطان، كما يدعو إلى ذلك بعض أطباء الغرب، هي عملية غير مدية على الإطلاق كما يؤكد البروفسور ويزويل (5) فهو يقول بأنه ليس هناك أي دليل على الاطلاق على أن تنطيف القلفة يمكن أن يفيد في الوقاية من السرطان والاختلاطات الأخرى المرتبطة بعدم إجراء عملية الختان.
ونحن مع الدكتور محمد علي البار ـ نرى أن الطب الحديث يؤيد وبقوة ما ذهب إليه الشافعية من استحباب الختان في اليوم السابع، ولحد أقصى [يوم الأربعين] من ولادة الطفل.
وإن ترك الطفل سنوات حتى يكبر دون أن يختن، يمكن ـ كما رأيناـ أن يؤدي إلى مضاعفات خطرة هو في غنى عنها.
ختان البنات :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأم عطية وهي ختانة كانت تختن النساء في المدينة : " إذا خفضت فأشمّي ولا تُنهكي، فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج " [3].
وفي رواية قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا ختنت فلا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب للبعل " [4].
وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الختان سنة للرجال، مكرمة للنساء".
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : دخل النبي صلى الله عليه وسلم على نسوة من الأنصار فقال: " يا معشر الأنصار اختضبن غمساً واخفضن ولا تُنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر المنعمين " [5].
والمنعم هنا هو الزوج، ويقال لختان المرأة : الخفض والإعذار.
وقوله [أشمّي] من الإشمام وهو كما قال ابن الأثير: أخذ اليسير في خفض المرأة، أو اتركي الموضع أشم، والأشم المرتفع، [ ولا تنهكي] أي لا تبالغي في القطع، وخذي من البظر الشيء اليسير، وشبه القطع اليسير بإشمام الرائحة، والنهك بالمبالغة فيه، أي أقطعي من الجلدة التي على نواة البظر ولا تستأصليها.
ونقل ابن القيم (7) عن الماوردي قوله : " وأما خفض المرأة فهو قطع جلدة في الفرج فوق مدخل الذكر ومخرج البول على أصل النواة، ويؤخذ من الجلدة المستعلية دون أصلها " .
هذه النواة هي البظر، والجلدة التي عليها وهي التي تقطع في الختان، والتي شبهها الفقهاء بعرف الديك والمسماة بالقلفة، والتي تتجمع فيها مفرزات اللخن (مفرزات باطن القلفة)  مثل ما يحدث في الذكر عندما تكون تلك القلفة مفرطة النمو، لذا أمرت السنة المطهرة بإزالتها .
وجمهور فقهاء المسلمين على أن الأمر للندب أو الاستحباب، عدا الشافعية الذين قالوا بوجوبه.
يقول د. محمد علي البار (5) : هذا هو الختان الذي أمر به المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وأما ما يتم في مناطق من العالم من أخذ البظر بكامله، أو البظر مع الشفرين الصغيرين، أو حتى مع الشفرين الكبيرين أحياناً، فهو مخالف للسنة ويؤدي إلى مضاعفات كثيرة.
وهو الختان المعروف بالختان الفرعوني، وهو على وصفه، لا علاقة له مطلقاً بالختان الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم.
لذا فإن الضجة المفتعلة ضد ختان البنات لا مبرر لها، لأن المضاعفات التي يتحدثون عنها ناتجة عن شيئين لا ثالث لهما: مخالفة السنة، وإجراء العملية دون طهارة مسبقة ومن قبل غير ذوي الخبرة من الجاهلات.
الختان الشرعي له فوائده، فهو اتباع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وطاعة لأمره خاصة وأنه من شعائر الإسلام، وفيه ذهاب الغلمة والشبق عن المرأة وما في ذلك من المحافظة على عفتها، وفيه وقاية من الالتهابات الجرثومية التي تتجمع تحت القلفة النامية " .
أما د. حامد الغوابي (17) فيقول: " فانظر إلى كلمة (لا تنهكي) أي لا تستأصلي، أليس هذه معجزة تنطق عن نفسها، فلم يكن الطب قد أظهر شيئاً عن هذا العضو الحساس [ البظر]، ولا التشريح أبان عن الأعصاب التي فيه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي علمه الخبير العليم، عرف ذلك الأمر فأمر بألا يستأصل العضو كله ".
ويتابع د. الغوابي كلامه عن فوائد ختان البنات : " تتراكم مفرزات الشفرين الصغيرين عند القلفاء وتتزنخ ويكون لها رائحة كريهة وقد يؤدي إلى التهاب المهبل أو الإحليل، وقد رأيت حالات كثيرة سببها عدم إجراء الختان عند المصابات.
والختان يقلل الحساسية المفرطة للبظر الذي قد يكون شديد النمو بحيث يبلغ أكثر من 3 سنتمترات عند انتصابه فكيف للرجل أن يختلط بزوجته ولها عضو كعضوه، ينتصب كانتصابه " .
ويرد د. الغوابي على من يدعي أن ختان البنات يؤدي على البرودة الجنسية عندهن، بأن البرود الجنسي له أسباب كثيرة، وأن هذا الإدعاء ليس مبنياً على إحصاءات وشواهد بين المختتنات وغير المختتنات، طبعاً إلا أن يكون ختاناً فرعونياً أدى إلى قطع البظر بكامله.
ثم ينقل عن البروفسور هوهنر ـ أستاذ أمراض النساء في جامعة نيويوركـ بأن التمزقات التي تحدث في المهبل أثناء الوضع تحدث بردواً جنسياً بعكس ما كان منتظراً، في حين أن الأضرار التي تصيب البظر نادراً ما تقود إلى البرود الجنسي.
ومن فوائد الختان (17) منعه من ظهور تضخم البظر أو ما يسمى بإنعاظ النساء، وهو إنعاظ متكرر أو مؤلم مستمر للبظر، كما يمنع ما يسمى نوبة البظر وهو تهيج عند النساء المصابات بالضنى يرافقه تخبط بالحركة وغلمنة شديدة وهو معند على المعالجة.
وفي المؤتمر الطبي الإسلامي (4) عن الشريعة والقضايا المعاصرة [القاهرة 1987] قدمت فيه بحوث عن خفاض الأنثى أكد فيه د. محمد عبد الله سيد خليفة أضرار الختان الفرعوني وتشويهه للأماكن الحساسة من جسد الأنثى، وأن الخافضة هنا تنهك إنهاكاً فتزيل البظر بكامله والشفرين إزالة شبه تامة مما ينتج عنه ما يسمى بالرتق وهو التصاق الشفرين ببعضهما .
وأكد ذلك د. محمد حسن الحفناوي وزملاؤه من جامعة عين شمس وبينوا أن أضرار ختان الأنثى ناتج عن المبالغة في القطع الذي نهى عنه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أو عن إجراء الخفض بأدوات غير عقيمة أو بأيدي غير خبيرة، وليس عن الختان الشرعي نفسه.
وخلاصة القول يتضح لنا أن الحكمة الطبية من الختان، الذي دعت إليه الشريعة الإسلامية، تظهر عند الرجال أكثر بكثير مما تظهر عند النساء، ونستطيع القول أنه في البلاد ذات الطقس الحار كصعيد مصر والسودان والجزيرة العربية وغيرها، فإنه يغلب أن يكون للنساء بظر نام يزيد في الشهوة الجنسية بشكل مفرط، وقد يكون شديد النمو إلى درجة يستحيل معها الجماعن ومن هنا كان من المستحب استئصال مقدم البظر لتعديل الشهوة في الحالة الأولى، ووجب استئصاله لجعل الجماع ممكناً في الحالة الثانية وهذا الرأي الطبي يتوافق مع رأي الجمهور من فقهاء الأمة الذين أوجبوا الختان على الرجال وجعلوه سنة أو مكرمة للنساء مصداقاً لتوجيهات نبي الأمة صلى الله عليه وسلم .
المصدر : بحث للعلامة الدكتور الطبيب محمد نزار الدقر
يمكن الاتصال مع الدكتور على الهاتف التالي : 00963113339946
مراجع البحث :
  1. د . محمد نزار الدقر : مقالة " الختان بين الطب والإسلام " مجلة حضارة الإسلام 14 رمضان 1393هـ.
  2. د. عبد السلام السكري : " ختان الذكر وخفاض الأنثى " الدار المصرية للنشر 1989.
  3. د. عبد الرحمن القادري : " الختان بين الطب والشريعة " ابن النفيس دمشق 1996.
  4. د. حسان شمسي باشا : أسرار الختان تتجلى في الطب و الشريعة  مكتبة السوادي جدة 1991
  5. د . محمد علي البار  الختان  دار المنار
  6. الإمام القرطبي : " الجامع لأحكام القرآن " أو ما يسمى بتفسير القرطبي.
  7. ابن القيم الجوزية: " تحفة المودود في أحكام المولود " .
  8. الإمام النووي : " المجموع " .

9.      Schoen: New England J. Of Medicine.1990.322.
10.  Pikers W: Med .Dijest Jour.April.1977.
11.  Fink A J.Circumcision .Mountion View .California .1988.
12.  Cowdry E.V:" Cancer Cells ".london.1958.
13.  Wollberg A.L : Circumcision and Penile Cancer " Lancet .I .1932.
14.  Helberg D.et al "Penil Cancer .Brit .Med.J.1987.8.
15.  Ravich A . "Cancer of Prostate " Act.len. Internet.Cacer .V3.1952.
16.  Handley W.S " Prevention of Cacer " Lancet .1.1.1936.

17.  د . حامد الغوابي : " ختان البنات " لواء الإسلام ـ العدد 7و10 ، م 11 ـ 1957.
  1. 18.  البروفيسور ويزويل عن مجلة : Amer .Famiy J .Physician


 
[1] أخرجه مالك في الموطأ والبخاري في الأدب المفرد والبيهقي في شعب الإيمان.
[2] أخرجه أبو الشيخ في كتاب " العقيقة " وفي سنده الوليد بن مسلم وهو مدلس كما أخرجه ابن عساكر في كتاب " تبيين الأمتنان" .
[3]  أخرجه الطبراني في الأوسط والهيثمي في مجمع الزوائد وقال : إسناده حسن.
[4]  أخرجه البيهقي بسند حسن، وأخرجه أبو داود بسند آخر ليس بالقوي.
[5]  رواه البزار وفي سنده مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات (الهيثمي).

إعجاز خلق العين


 قال تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ) (البلد:8)
عند النظر إلى صديق مثلاً تبدأ سلسة من العلميات الكيميائية : يدخل الضوء المنعكس من جسم صديقه إلى عدسة العين بسرعة عشرة تريليون فوتون (الجزئيات الضوئية ) في الثانية ، ثم يمر هذا عبر العدسة و السائل الذي يملآً كرة العين إلى الشبكية . تحمل الشبكية نحو مئة مليون خلية يطلق عليها " المخاريط " و العصي " ، اما العصي فتميز الضوء عن الظلام ، و أما المخاريط فتتحسس الألوان .
بالأعتماد على الأشياء الموجودة خارجاً ، تسقط الموجات الضوئية عن الظلام ، و أما المخاريط فتتحسس الألوان .
بالاعتماد على الأشياء الموجودة خارجاً ، تسقط الموجات الضوئية المختلفة على الشبكية لنعود إلى مثال الصديقين و نفترض أن أحدنا هو الذي رأى صديقه . تعكس بعض قسمات .
القرنية و القزحية :
القرنية هي إحدى المكونات الأربعين الأساسية للعين ، و هي طبقة شفافة مكانها في مقدمة العين . تسمح القرنية للضوء بالمرور عبرها تماماً كما يسمح زجاج النافذة بذلك . ليس مصادفة أن يكون المناسب تماماً ، أي في السطح الأمامي من العين ، أما القزحية فتعطي للعين لونها و هي موجودة خلق القرنية تماماً . تنظم القزحية كمية الضوء الواردة إلى العين عن طريق تقلص و توسع بؤبؤ العين ـ الفتحة الدائرية في الوسط يتقلص البؤبؤ في الضوء بالدخول إلى العين . ثم اعتماد هذا المبدأ في الكاميرات لتعديل الضوء الوارد ، إلا أنها تبقى بعيدة عن ميزات العين الحقيقية .
تعمل عين الإنسان من خلال التنسيق بين أربعين من المكونات المختلفة ، وغياب واحدة من هذه المكونات يجعل العين عاطلة عن العمل . على سبيل المثال : عند غياب إحدى الغدد الدمعية تجف العين وتتوقف عن العمل . هذا النظام المعقد لا يمكن تفسيره عن طريق التطور التدريجي كما يدعي التطوريون ، مما يعني أن العين قد ظهرت للوجود بشكلها المكتمل منذ اللحظة الأولى ، أي : إنها خلقت خلقاً .
و جهه كثافات مختلفة من الضوء على الشبكية . على سبيل المثال : تعكس القسمات الأكثر قتامة مثل الحاجبين ، الضوء بكثافات منخفضة ، بينما تتلقى الخلايا المجاورة في الشبكية كثافات ضوئية أقوى من جبين الصديق . وهكذا تعكس قسمات الوجه موجات مختلفة الكثافات على الشبكية .
ولكن ما هي المثيرات التي تخلقها هذه الموجات ؟ الجواب على هذا السؤال في الحقيقة ليس سهلاً . للتوصل إلى الإجابة علينا التأمل في التصميم المعجز للعين .
كيمياء الرؤية :
عندما تصل الفوتونات إلى العين ، تبدأ سلسلة من التفاعلات الكيميائية على مبدأ الدومينو .
القطعة الأولى من هذا الدومينو هو جزئ يطلق عليه cis-retinal-11 و هو جزيء حساس للفوتونات عندما يصل الفوتون إلى هذا الجزيء يتغير شكله ، مما يؤدي إلى تغير في شكل بروتين الريدوسين  rhodopsinالذي يرتبط به بإحكام .
يتخذ بروتين ريدوسبين rhodopsin  بعد ذلك شكلاً يسمح له بالالتصاق مع بروتين آخر في الخلية يطلق عليه ترانسدوسين trnsducin و قبل أن يتفاعل ترانسدوسين مع الريدوسبين يرتبط مع جزيء آخر يدعى gdpK عندما يتصل ترانسدوسين مع الرودوسبين يحرر جزيء gdp  و برتيط مع جزيء آخر يطلق عليه GTP لهذا السبب تسمى هذه العقد المتشلكة من بروتينين : الرودوسبين و ترانسدوسين و جزيء كيميائي أصغر Gtp  بـ Transducinrhodopsin Gtp ..
و الآن يرتبط هذا الأخير بسرعة مع بروتين آخر في الخلية يدعى  phosphodiesteraseو هذا يمّكن البرويتن phosphodiesterase من تفكيك بروتين آخر في الخلية يدعى cgmp  يتناقص تركيز cgmp  في الخلية بشكل مفاجيء ، لأن هذه العملية تأخذ مكانها بين الملايين من البروتينات .
كيف تساهم كل هذا في عملية الرؤيا ؟ تقدم السلسلة الأخيرة في هذا التفاعل الجواب . يؤثر انخفاض تركيز cgmp   على قنوات الأيونات في الخلية . قناة الأيون هذه هي بنية مؤلفة من بروتينات تنظم أيونات الصوديون في الخلية . في الحالات العادية تسمح هذه القناة لأيونات الصوديوم بالتدقيق إلى الخلية ، بينما يقوم جزيء آخر بطرح الأيونات الزائدة للحفاظ على التوازن . و عندما ينخفض عدد جزئيات cgmp   ينخفض أيضاً عدد أيونات الصوديوم ، يؤدي هذا إلى اختلال في توازن الشحنات عبر الغشاء ، مما يثير الخلايا العصبية المرتبطة مع هذه الخلايا ، ليتشكل ما نطلق عليه " النبضات الكهربائية " . تحمل الأعصاب النبضات إلى الدماغ و هناك تحدث الرؤيا .
باختصار يلمس الفوتون الواحد خلية واحدة و عبر سلسلة من التفاعلات تتولد عن الخلية نبضة كهربائية . تتغير الاستثارة حسب طاقة الفوتون ،أي شدة الضوء . الحقيقة المذهلة هنا هي أن كل هذه العمليات تتم بأقل من 1/1000 من الثانية . و تقوم بروتينات متخصصة أخرى داخل الخلية بإعادة العناصر المتحولة مثل                    cis-retinal-11 , trnsducin, rhodopsin  إلى حالتها الأصلية .
تستقبل العين باستمرار شلالات من الفوتونات المتواصلة ، و من خلال التفاعلات الكيميائية التي تتم داخل الخلايا الحساسة تتمكن العين من الإحساس بكل فوتون من هذه الفوتونات [1].
آلية الرؤيا في الحقيقة أشد تعقيداً مما ذكر في هذه الأسطر القليلة ، مع ذلك يكفي هذا الموجز للدلالة على الخلق المعجز للعين . إنها تحمل تصميماً في غاية الدقة و الاتقان ، تفاعلات كيميائية بسلاسل متواصلة أشبه ـ تعالى خلق الله و قدرته ـ بلعبة الدومينو التي ذكرها جنيس في كتابه (يرد هذا التشبيه فقط للتقريب ) إذ يمكن أن تنهار سلسلة من آلاف أجهزة القطع بلمسة واحدة فقط للقطعة الأولى . في بعض الأماكن من سلسلة الدومينو يم تركيب أجهزة لتبدأ سلسة جديدة من التفاعلات مثل الرافعة التي تحمل قطعة إلى  مكان آخر و تسقطعا في المكان المناسب لبتدأ مرة أخرى سلسلة جديدة من التفاعلات.
بالطبع لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يفكر أن هذه القطع قد أخذت مكانها عن طريق المصادفة كأن تكون قد جلبتها الرياح أو أتت مع الطوفان أو نتجت عن هزة أرضية . من الجلي بالنسبة للجميع أن كل قطعة من هذه القطع تم وضعها في امكانها بحذر شديد و دقة متناهية .
كذلك تذركرنا سلسلة التفاعلات الكيميائية في العين أن كلمة مصادفة لا تعدو عن كونها ضرباً من الهراء . ليس لنا أمام هذا النظام المبدع باجزائه المختلفة و المرتبة وفق نظام معين لبؤدي وظائف محددة من خلال  سلاسل متوازنة  لا تقبل الخلل .، يعلق عالم الأحياء ميكائيل بيهي على كيميائية العين و نظرية التطور من خلال كتابه " صندوق داروين الأسود :
" لم يستطع دارون في القرن التاسع عشر تفسير عملية الرؤية ،و لا تفسير تشريح العين ، أنه لا يمكن تفسير هذا بالمنطق التطوري . أن الشروح التي قدمتها نظرية التطور في هذا الخصوص ضحلى و قاصرة في تفسير العمليات المعقدة العديدة التي تحدث في العين إلى درجة أنه يصعب حتى كتابتها [2]:.
ما بعد الرؤية :
تحدثنا حتى الآن عن فوتونات الاتصال الأولى التي تنعكس عن جسم الصديق إلى عين الرجل ، و أن خلايا الشبكية تولد إشارات كهربائية من خلال عملية كيميائية معقدة . تم تسجيل تفاصيل في هذه الإشارات مثل وجه الصديق ، جسمه ، لون شعره ، حتى العلامة المميزة الصغيرة الموجودة في وجهه. و الآن يجب أن تنقل هذه الإشارة إلى الدماغ .
تدخل الخلايا العصبية المستثارة من قبل جزيئات الشبكية بتفاعلات كيميائية من نوع آخر .
عندما تستثار الخلية العصببية يتغير شكل جزئيات البروتين الموجودة على السطح ، مما يعوق حركة ذرات الصوديوم ذات الشحنة الإيجابية . تولد الحركة المتغيرة للذرات المشحونة كهربائياً  اختلافاً في فولتاج الخلية ، و هذا يولد بدوره إشارة كهربائية ، تصل الإشارة إلى رأس الخلية العصبية بعد أن تقطع مسافة أقل من 1سم ، ولكن تبقى هناك ثغرة بين خليتين عصبيتين و على الإشارة الكهربائية أن تقطع هذه الثغرة ، وهذه مشكلة . تحمل كيميائيات معينة تواجد بين الخليتين العصبيتين هذه الإشارة ، بهذه الطريقة تقطع الرسالة حوالي 4/1 إلى 5/1 الميلمتر ، و تستمر الرسالة بالانتقال من خلية عصبية إلى أخرى إلى أن تصل في النهاية إلى الدماغ .
تحمل هذه الإشارة إلى مركز الرؤيا الدماغ . يتألف مركز الرؤيا في الدماغ من عدة مناطق تتوضع كل منها فوق الأخرى ، بسمك 2.5سم و 13.5 متر مربع مساحة ، كل واحدة من هذه المناطق تحمل حوالي 17 مليون خلية عصبية . تستقبل المنطقة الرابعة الإشارات القادمة أولاً ، و بعد تحليل أولي تقوم بنقل المعلومات إلى المناطق الأخرى . في أي طور من الأطوار يمكن لأي خلية عصبية أن تتلقى الإشارة من أي خلية أخرى .
بهذه الطريقة تتشكل صورة الرجل في مركز الرؤيا في الدماغ . والآن يجب أن تتم مقارنة الصورة بخلايا الذاكرة ،و هذا يتم بسهولة أيضاً دون إعفال أي تفصيل مهما كان دقيقاً حتى لو بدا وجه الصديق أكثر شحوباًُ مما كان عليه عادة ، فإن الدماغ يبدي تساؤلاً : " لماذا يبدو وجه صديقي شاحباً جداً اليوم ؟ . المصدر : كتاب هارون يحيى التصميم في كل مكان .

الأربعاء، 6 مايو 2015

تناقص أطراف الأرض

قال سبحانه  أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ "
يمكن لكل إنسان أن يرى بعينيه تناقص أطراف الأرض(لجميع القارات) و الذي ينشأ من إرتفاع منسوب البحار. و الناتج عن الذوبان الجليدي في القطب المتجمد الشمالي و الحنوبي. # احذروا لحوم الجلاَّلة القط من أطهر الحيوانات، و لكنه يحمل مرضا لا ينتقل إلامن برازه، و الذي يأتي إليه بعض الحيوانات مثل الخنزير، أو الجلالة حيث تتغذى عليه، فيصاب آكلها بأمراض خطيرة... و هنا نعرف من حكمة الحديث الشريف: نهى رسول الله عن لحوم الجلاّلة و ألبانها)(الترمذي بإسناد حسن) الإنسان بكل صفاته مقدر في تلك النطفة الصغيرة قال الله تعالى ﴿ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)
 نعم.. تحمل هذه النطفة عددا من الكروموسومات عليها أعداد من الجينات تحمل صفات الإنسان كاملة..فلون الشعر،ولون الجلد،والطول،و القصر،و السمنة، و النحافة،...؛ مقدر تقديرا عجيب في تلك النطفة ، و الله تعالى يصورنا في الأرحام كيف يشاء.

المصدر : موسوعة الأدلة القاطعة

تقرير هيئة الأرصاد العالمية، ينحني لآيات القرآن المجيد.

قال الله تعالى " هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها" يونس 22 قالوا: و قسموا الرياح في البحر إلى 4 أقسام: 1) قسم يسمى(النسمة)أي الريح الطيبة، و هي التي يحبها و يفرح بها البحّارة في كل العالم، و هي الرياح التي تكون سرعتها من 6:1 عقد. 2) ثم إذا سكنت الرياح،... قالوا: يحدث ذلك في لحظات تكون سرعة الرياح فيها صفرا، تركد فيها السفن الشراعية كما في قوله تعالى "إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ" 3) فإذا زادت الرياح عن 6 عقد، فماذا يكون؟ قالوا: إنها تضايق البحارة،لأن ضغط الهواء هنا يكون مرتفعا و يضغط على الماء، فإذا عاد الماء كما كان يأتي الموج على السفن من كل مكان!! ... فيرون بأعينهم قول الله تعللى "جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ "
4) فماذ إن زادت الرياح عن 65 عقدة؟...
قالوا: إنها سرعة رهيبة للرياح، لا تحتملها السفن بل إنها تحطم أضخم السفن تحطيما، و نادرا جدا ما يحدث ذلك.... ألا تخافون قول الله تعالى أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ۙ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69)" إنه ليس بعد القاصفة إلا الغرق المحقق.


المصدر : موسوعة الأدلة القاطعة

السماوات و الكواكب أصلها واحد

قال الله سبحانه "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوآ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلا يُؤْمِنُون" و لقد استقر علمهم اليوم،أن السماوات و الأرض كانتا شيئا واحدا ثم حدث الإنفصال... و في لسان العرب:دحا المطر الحصى أي نزعه و فصله من الجبل، و في هذا المعنى نجد قول الله تعالى "وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا "
و السماء فوقنا سقف محفوظ. قال الله سبحانه:"وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)
و لقد عرف الناس اليوم أن لكوكبنا سقفا محفوظا، يقوم بتشتيت و امتصاص الإشعاعات الضارة، و التي إذا نفذت إلى الأحياء على الأرض فإن حياتهم تتدمر تدميرا...(و تأمل ما يتحادثون به عن غاز الأوزون).

المصدر : موسوعة الأدلة القاطعة

جميع الحقوق محفوظة @ 2013 الإعجاز العلمي.

Designed by Templateism